قلت: وقد مضى له حديث موضوع برقم (٢٤١٦) ، وسيأتي له آخر برقم (٦٥٨٨) بلفظ:
"قال الله: أيها الشاب ... ".
٤٥٥١ - (من أصيب بمصيبة، فذكر مصيبته، فأحدث استرجاعاً - وإن تقادم عهدها -؛ كتب الله له من الأجر مثله يوم أصيب) .
ضعيف جداً
رواه ابن ماجه (١٦٠٠) ، ومن طريقه محمد بن طولون في "الأربعين"(٢٧/ ٢) ، والدولابي (٢/ ١٢٨) وفي "الذرية الطاهرة"(١٤/ ٢) عن هشام ابن زياد عن أبيه (١) عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها مرفوعاً. وقال ابن طولون:
"انفرد به ابن ماجه. ومن طريقه: أخرجه الحافظ تقي الدين بن فهد في "عمدة المنتحل وبلغة المرتحل"، ولم يتكلم عليه، فسألت عنه شيخنا الجمال بن المبرد فقال: حديث حسن غريب، وكأنه قال بتحسينه تبعاً لما اختاره البغوي في "مصابيحه" من أن الحسان ما رواه أصحاب "السنن". وهو مردود؛ إذ بها غير الحسن؛ ومنه هذا؛ فإن في سنده هشام بن زياد؛ ضعفه أحمد وابن معين وأبو زرعة وغيرهم؛ اللهم! إلا أن يدعى أنه حسن باعتبار الشواهد. والله أعلم"!
قلت: ولا أعلم له شاهداً بهذا اللفظ أو المعنى، فالحديث ضعيف جداً؛ لأن هشام بن زياد - وهو أبو المقدام - متروك؛ كما قال الحافظ في "التقريب".
وقد أخرجه أحمد (١/ ٢٠١) ، وأبو يعلى (١٢/ ١٤٨-١٤٩) ، ومن طريقه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(٥٥٣) ، وكذا ابن عساكر في "تاريخ دمشق"
(١) وقع في رواية ابن ماجه: (عن أمِّه) ؛ وكذا في رواية أحمد الآتي ذكرها قريباً. (الناشر)