(٥/ ١٢) ، والطبراني في "المعجم الأوسط"(١/ ١٥٦/ ١/ ٢٩٢٣) كلهم من طريق هشام بن زياد به إلا أن أحمد قال في روايته:
هشام بن أبي هشام ... وقال الطبراني:
"لا يروى إلا بهذا الإسناد، تفرد به هشام أبو المقدام".
وهذا يؤكد أنه المتروك. أقول هذا؛ لأن هناك هشام بن أبي هشام الحنفي، روى عن زيد العمي. وعنه معمر بن بكار السعدي، وهذا وشيخه هشام هذا مجهولان كما في "الجرح".
وكنت توهمت من كلام الحافظ في "التعجيل" أن هذا هو راوي هذا الحديث! والآن تبينت أنه أبو المقدام: (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) .
ولفظ الحديث عند أحمد، والآخرين المذكورين معه:
"ما من مسلم ولا مسلمة تصيبه مصيبة ... " والباقي نحوه. وقال الهيثمي في "مجمعه"(٢/ ٣٣١) :
"رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه هشام بن زياد أبو المقدام، وهو ضعيف".
ثم رأيت الحديث قد أخرجه البخاري في "التاريخ"(١/ ١/ ٣٢١-٣٢٢) ، والعقيلي في "الضعفاء"(١/ ٦٤) من طريق إبراهيم بن محمد الثقفي عن هشام ابن أبي هشام عن أمه عن عائشة مرفوعاً. وقال البخاري:
"وهشام هذا: هو أبو المقدام، لم يصح حديثه".
قلت: وإبراهيم هذا؛ لا يعرف إلا في هذا الحديث من رواية سعيد بن أبي أيوب عنه. ولذلك قال ابن أبي حاتم (١/ ١٢٧) عن أبيه: