٤٦٥٤ - (من لم يحلق عانته، ويقلم أظفاره، ويجز شاربه؛ فليس منا) .
ضعيف
أخرجه أحمد (٥/ ٤١٠) عن ابن لهيعة: حدثنا يزيد بن عمرو المعافري عن رجل من بني غفار أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لسوء حفظ ابن لهيعة.
والرجل الغفاري لم يسم فهو مجهول، وليس فيه التصريح بأنه صحابي، حتى يقال: إن الصحابة كلهم عدول؛ فلا يضر عدم تسميته! وكون يزيد بن عمرو - وهو المعافري المصري - من التابعين؛ لا يلزم منه أن يكون شيخه تابعياً مثله أو أكبر منه، وهذا مثله كثير في الأحاديث؛ كما لا يخفى على من تعانى هذا الفن الشريف.
نعم؛ قد صح الشطر الأخير من الحديث؛ بلفظ:
"من لم يأخذ من شاربه فليس منا".
وهو مخرج في "المشكاة"(٤٤٣٨) ، و"الروض النضير"(٣١٣) .
(تنبيه) : لقد رأيت هذا الحديث في رسالة "حكم اللحية في الإسلام" للشيخ محمد الحامد رحمه الله (ص ٢٨) معزواً للطبراني عن واثلة!!
ولا أصل له عند الطبراني ولا عند غيره عن واثلة؛ ولم يذكره السيوطي في "جامعيه" إلا من رواية أحمد عن الرجل. وكذلك فعله قبله الهيثمي في "المجمع"(٥/ ١٦٧) . وقال: