الحاكم والذهبي مع الجهالة والانقطاع الذي في إسناده! ولا سيما أنهما صححاه
على شرط الشيخين، وإسماعيل بن محمد وأبوه لم يخرجا لهما!
وكذلك يتبين لمن وقف على تخريج المعلق على "إحسان المؤسسة" (١٦/١٢٥ -
١٢٨) للحديث أنه ترك قراءه حيارى، حين سوَّد أربع صفحات في تخريجه، دون
أن يبين لهم أن الحديث صحيح أو ضعيف! وكذلك فعل المعلق الداراني على
"الموارد" (٧/٢٣٨ - ٢٤١) ، لكن الأول صرح في طبعته لـ "الموارد" (٢/١٠٢٤) بأنه
ضعيف. فهلا نصح قراءه هناك بهذه الخلاصة! وفي ذلك دلالة على ما لا يخفى
على كل لبيب!
هذا، ولا يفوتني التنبيه على أن ما في الحديث من شهاداته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لثابت بن
قيس بأنه من أهل الجنة، وخوفه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ من رفعه صوته فوق صوت النبي
صلى الله اله عليه وسلم قد صح ذلك من حديث أنس عند البخاري (٣٦١٣) ، ومسلم (١/٧٧) ،
وابن حبان (٧١٢٤ و ٧١٢٥) ، والبيهقي (٦/٣٥٤) ، وأحمد (٣/١٣٧ و ١٤٦) ،
وغيرهم من طرق عن أنس، وفي بعضها أنه قتل شهيداً يوم اليمامة. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
٦٣٩٩ - (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلأَنْصَارِ، وَلِذَرَارِيِّ الأَنْصَارِ، وَلِذَرَارِيِّ ذَرَارِيِّهِمْ،
ولِمَوَاليهم، ولِجِيْرَانِهم) .
منكر بزيادة "الجيران".
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف (١٢/١٦٥/
١٢٤٢٦) ، ومن طريقه ابن حبان (٢٢٩٥ - الموارد) ، والطبراني في "المعجم الكبير"
(٥/٣٣/٤٥٣٤) : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابِ عَنْ هِشَامِ بْنِ هَارُونَ الأَنْصَارِيِّ قال:
حَدَّثَنِي مُعَاذُ بْنُ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزرقي عَنْ أَبِيهِ مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات رجال (الصحيح) ، غير هشام بن