وأورده الذهبي في " الضعفاء " لقول أبي حاتم المذكور.
ثم قال المقدسي:
" رواه عبد الله بن صالح عن الليث بن سعد عن عيسى بن موسى عن صفوان بن سليم عن رجل من أشجع عن أبي هريرة ".
وتابعه محمد بن رمح: أنبأ الليث به.
لكن أخرجه البيهقي (١١٢٣) والمقدسي من طريقين آخرين صحيحين عن الليث بن سعد عن عيسى بن موسى بن إياس بن البكير عن رجل من أشجع به، لم يذكر فيه صفوان، ولعله أصح. وهو على كل حال أصح من رواية يحيى بن أيوب، لأن الليث أحفظ منه. والله أعلم.
وعليه ففي الحديث علة أخرى؛ وهي جهالة الأشجعي هذا.
(تنبيه) : أعل المناوي الحديث بما لا يقدح فقال:
" وفيه حرملة بن يحيى التجيبي، قال أبو حاتم: لا يحتج به، وأورده الذهبي في (الضعفاء والمتروكين) ".
قلت: وهذا ليس بشيء؛ لأن حرملة هذا لم يتفرد به كما أشرت إليه في أول التخريج بقولي:" من طرق عن يحيى بن أيوب "، وإنما العلة القادحة؛ الضعف والجهالة. ثم قال المناوي:
" رمز المصنف لضعفه، وقول البغدادي: حسن صحيح. غير صحيح ".