" يروي عن الثقات الموضوعات، لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب ".
قلت: وهذا الحديث مما سود به السيوطي كتابه " الجامع الصغير "، فأورده فيه
من رواية ابن عدي باللفظ الأول، وأورده في " الجامع الكبير " باللفظ الآخر من
رواية ابن عدي وابن عساكر، وقد أخرجه هذا في جزء " أربعين حديثا في الطيلسان
" (ق ٥٤/١ رقم الحديث ٢٨) ، من طريق مبشر هذا.
ولم يتنبه المناوي لهذا، فإنه بعد أن أعل اللفظ الأول بأن فيه مبشر بن عبيد
وقال نقلا عن العراقي أنه متروك قال:
" ومن ثم رمز المؤلف لضعفه، لكن يشهد له ما رواه ابن عساكر بلفظ ... ".
فذكره باللفظ الآخر! ومداره كالأول على ذاك الوضاع. وخفي هذا على اللجنة
القائمة على تحقيق " الجامع الكبير " فنقلوا كلام المناوي هذا وأقروه! فهكذا
فليكن التحقيق، ومن لجنة من العلماء المتخصصين كما قال الدكتور محمد عبد
الرحمن بيصار في تقديمه للكتاب (١/١/٣) وليس من محقق واحد! !
ومع أن المناوي أفاد عن العراقي أن مبشرا متروك كما تقدم وذلك يعني أن
الإسناد ضعيف جدا، فإنه لم يلتزم ذلك فإنه قال في كتابه الآخر " التيسير بشرح
الجامع الصغير " الذي هو كالمختصر لـ " فيض القدير " له:
" رواه ابن عدي عن علي أمير المؤمنين بسند ضعيف "!
ولعل ذلك كان بسبب ما توهمه من الشاهد المزعوم، فالله المستعان، ومن عصمه
فهو المعصوم.
١٢٩٧ - " لتقاتلن المشركين حتى تقاتل بقيتكم الدجال، على نهر بالأردن، أنتم شرقيه،
وهم غربيه، وما أدري أين الأردن يؤمئذ من الأرض ".
ضعيف
أخرجه ابن سعد في " الطبقات " (٧/٤٢٢) وابن أبي خيثمة في " التاريخ " (٢/٢٠٦ - مصورة الجامعة الإسلامية) وابن أبي عاصم في " الآحاد " (٢٦٥/٢