"رواه الطبراني في "الأوسط "، وفيه عمر بن رياح، وهو مجمع على ضعفه ".
(تنبيه) : إبراهيم - شيخ الطبراني في إسناد هذا الحديث - هو: ابن هاشم
البغوي؛ وهو ثقة مترجم في "تاريخ بغداد" (٦/٢٠٣ - ٢٠٤) ، ولما ساق الهيثمي
إسناده في "مجمع البحرين " - كما سقته أعلاه -؛ زاد عقب اسم الشيخ المذكور:
"هو ... "، وترك بياضاً ليلحق فيه فيما بعد اسم أبيه ونسبه - كما هي عادته
أحياناً -، ثم لم يتيسر له ذلك؛ فبقي البياض كما هو. فاقتضى بيان ذلك.
والحديث لم يورده السيوطي في "جوامعه "، وأورده في "الدر المنثور" (٣/٢٢٧)
من رواية ابن مردويه عن هشام بن عروة عن أبيه عن جده ... !
أقول: فأساء في ابتدائه بذكر هشام ... من إسناده، دون الراوي عنه الذي هو
علة الحديث؛ فأوهم أنه سالم منها! وفي اقتصاره في العزو على ابن مردويه موهماً
أنه لم يروه من هو أعلى طبقة منه!! وقد تبعه في ذلك الآلوسي في "تفسيره " ساكتاً
عنه أيضاً - مع حديث آخر لهما سيأتي الكلام عليه إن شاء الله برقم (٦٠٩٤) -!
٦٠٦٢ - (لا يُقَدِسُ اللهُ أمةً قادتْهُمُ امرأةٌ) .
منكر.
عزاه السيوطي في الجامع الكبير للطبراني في "المعجم الكبير" من
حديث أبي بكرة.
فأقول: أبو بكرة هو نفيع بن الحارث الثقفي، والمجلد الذي فيه أحاديثه من
"المعجم الكبير" لم أقف عليه، ولم يطبع في جملة ما طبع منه بهمة أخينا حمدي
عبد المجيد السلفي بارك الله في جهوده في خدمة السنة، وقد أورده الهيثمي في
"مجمع الزوائد" فقال (٥/ ٢٠٩) :
"وعن عبد الله بن الهجنع قال: