قلت: فكان الأولى بالذهبي أن يذكره في منكرات بقية، ما دام أن الراوي عنه صدوق لا بأس به.
والحديث عزاه السيوطي في " الجامع الكبير "(٢/ ٧٤٧) للديلمي أيضاً.
٦٩٢١ - (من لبس الصوف ليعرفه الناس؛ كان حقاً على الله عز وجل أن يكسوه ثوباً من جرب حتى تتساقط عروقه) .
موضوع.
أخرجه ابن الجوزي في " تلبيس إبليس "(ع ٢٠٦ - ٢٠٧) من طريق محمد بن اسماعيل بن محمد الطائي: ثنا بكر بن سهل الدمياطي: ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان: ثنا داود: ثنا عباد بن العوام عن عباد بن كثير عن أنس مرفوعاً.
قلت: وهذا متن موضوع؛ آفته (عباد بن كثير) - وهو: البصري، ثم المكي المتعبد -: متفق على ضعفه، وصرح بعضهم بتركه لشدة ضعفه، وقال الإمام أحمد:
" روى أحاديث كذب لم يسمعها، وكان من أهل مكة، وكان صالحاً. قيل له: فكيف روى ما لم يسمع؟ قال: البلاء والغفلة ".
وليس له رواية عن أنس؛ بله غيره من الصحابة؛ ولذلك قال الحافظ:
" متروك. قال أحمد: روى أحاديث كذب، من السابعة، مات بعد الأربعين ".
يعني: ومئة.
والحديث مما استدركه السيوطي على " موضوعات ابن الجوزي "؛ فأورده