الفضل يجوز عليهم مثل هذه البلايا؛ لشدة غفلتهم، وحسن ظنهم لمن أظهر لهم
الخير ".
ولقد صدق رحمه الله وأجزل ثوابه، فهذا هو المثال بين يديك، فقد أورده
السيوطي في " الجامع الصغير " الذي ادعى في مقدمته أنه صانه عما تفرد به وضاع
أوكذاب! ولما ذكره في " الجامع الكبير " (٣٤٨٧) برواية الطبراني أيضا لم
يزد على ذلك إلا قوله:
" وضعف "!
وتبعه المناوي على ذلك في " شرحيه "! ثم اللجنة الأزهرية القائمة على التعليق
على " الجامع الكبير "! فاعتبروا يا أولي الأبصار.
١٤٠١ - " يقبل الجبار تعال يوم القيامة، فيثني رجله على الجسر، فيقول: وعزتي وجلالي
لا يجاوزني ظالم، فينصف الخلق بعضهم من بعض، حتى إنه لينصف الشاة الجماء من
العضباء بنطحة نطحتها ".
ضعيف جدا
أخرجه الطبراني في " الكبير " بالسند المشار إليه قبله.
لكن جملة الشاة صحيحة، جاءت في أحاديث عديدة بعضها صحيح، وقد سبقت الكثير
الطيب منها في " الصحيحة "، فانظرها برقم (١٥٨٨، ١٩٦٦) .
وقوله فيه: " فيثني رجله " منكر جدا في نقدي، فإني لا أعرف له شاهدا فيما
عندي، ولا أجد فيه طلاوة الكلام النبوي، والله سبحانه وتعالى أعلم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute