ومن هذا الوجه أخرجه البزار (١/٢٣٥ ٠ ٢٣٦) وزاد في الإسناد فقال: "عن
ابن عمر".
واسم أبي شجرة: يزيد بن شجرة الرهاوي، قال ابن عساكر:
"يقال: إن له صحبة ".
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً، أبو مهدي - واسمه: سعيد بن سنان
الحمصي -: قال الحافظ:
"متروك، ورماه الدارقطني وغيره بالوضع ".
وإنما أوردته هنا من أجل الطرف الأخير منه في الثغرة، فإني لم أجد له شاهداً
معتبراً، بخلاف ما قبله، فهو ثابت عن غير واحد من الصحابة كعوف بن مالك
وغيره، وهو في "التعليق الرغيب" (١/١٨٧) ،وتخريج "اقتضاء العلم العمل"
(١٨٩/٨٩) وغيرهما.
والجملة التي بين حديث الثغرة وقوله: "فماذا أغنى عنهم " يشهد لها حديث
ابن عمرو مرفوعاً بلفظ:
"إن الله لا يقبض العلم اتنزاعاً ينتزعه من العلماء ... " الحديث متفق عليه،
وهو مخرج في "الصحيحة" (٢٧٦٧) وغيره.
٦٤١٧ - (لا أُحِبُ أن يُعِينَني على وضوئي أحدٌ) .
منكر جداً.
أخرجه البزار في "مسنده" (١/١٣٦/٢٦٠ - كشف الأستار) من
طريق النَّضْر بْن مَنْصُورٍ أبي عبد الرحمن قال: سمعت أَبا الْجَنُوبِ يقول:
رَأَيْتُ عَلِيّاً يَسْتَقِي مَاءً لِوُضُوئِهِ، فَقلت: ألا أَسْتَقِي لَك؟ قَالَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute