" هذا أولى ".
وقال الذهبي في ترجمة سوار هذا:
" محله الصدق، رفع حديثا فأخطأ ".
يعني هذا الحديث، فقد ساقه الحافظ العسقلاني بعد كلمة الذهبي هذه، من طريق
العقيلي، ونقل عنه ما حكيناه عنه آنفا.
وأورده الضياء في " المختارة " (٦٢/٢٨٢/١) من طريق الطبراني به. ثم رواه من
طريق سهل بن عثمان: حدثنا يزيد بن زريع به موقوفا. وهذا يؤكد خطأ سوار في
رفعه لهذا الحديث.
ثم رواه من طريق سفيان بن عيينة عن ابن طاووس به موقوفا، وقال:
" أرى أن الموقوف أولى من المرفوع، وروى البخاري نحوهذا تعليقا ".
١٣١٤ - " ليس منا من خصى، أواختصى، ولكن صم ووفر شعر جسدك ".
موضوع
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (٣/١١٧/١) عن معلى الجعفي عن ليث عن
مجاهد وعطاء عن ابن عباس قال:
" شكى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم العزوبة؛ فقال: ألا أختصي؟ فقال له
النبي صلى الله عليه وسلم: لا، ليس منا.. ".
قلت وهذا إسناد موضوع آفته المعلى هذا وهو ابن هلال الحضرمي ويقال: الجعفي
الطحان الكوفي، وهو كذاب وضاع، شهد بذلك كبار الأئمة مثل السفيانين وابن
المبارك وابن المديني وغيرهم، وقال الحافظ في " التقريب ":
" اتفق النقاد على تكذيبه ".
وبه أعله الهيثمي (٤/٢٥٤) وقال فيه:
" متروك ".
قلت: فيا عجبا للسيوطي كيف لم يخجل من تسويد كتابه " الجامع الصغير " بهذا
الحديث؟ ! وليس هذا فحسب، بل قواه أيضا فيما زعم شارحه المناوي: