ذَكَرَهُ فِي جُمْلَةِ أَحَادِيثَ فِي مَوْتِ الْفَجْأَةِ، أَعَلَّهَا كُلَّهَا، غَيْرَ حَدِيثِ عُبَيْدِ بْنِ خَالِدٍ، رَفَعَهُ مَرَّةً، وَمَرَّةً لَمْ يَرْفَعْهُ، بِلَفْظِ: «مَوْتُ الْفَجْأَةِ أَخْذَةُ أَسَفٍ» .
وَقَالَ: «أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ هَكَذَا، وَسَنَدُهُ صَحِيحٌ، وَلَيْسَ فِي الْبَابِ حَدِيثٌ صَحِيحٌ غَيْرَهُ» .
قُلْتُ: وَهُوَ مُخَرَّجٌ فِي «الْمِشْكَاةِ» (١٦١١) مُصَحَّحَاً، وَمِنْ رِوَايَةِ أَحْمَدَ وَالْبَيْهَقِيِّ أَيْضَاً.
٥٥٥٠ - «رَحِمَ اللهُ إِخْوَانِي بِقَزْوِينَ» يَقُولُهَا ثَلاثَاً، ثُمَّ بَكَى، فَانْصَبَّتْ دُمُوعُهُ عَلَى خَدِهِ، فَجَعَلَتْ تَقْطُرُ مِنْ أَطْرَافِ لِحْيَتِهِ، فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا، مَا قَزْوِينُ هَذِهِ؟ ، وَمَنْ إِخْوَانُكَ الَّذِينَ بِهَا؟ ، فَإِنَّكَ ذَكَرْتُهُمْ هَهُنَا حَتَّى بَكَيْتَ؟ ، قَالَ: «قَزْوِينُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، وَهِيَ قَرْيَةٌ يُقَالُ لَهَا: (الدَّيْلَمُ) ، وَهِيَ الْيَوْمَ فِي يَدِ الْمُشْرِكِينَ، وَسَيَفْتَحُهَا اللهُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ عَلَى أُمَّتِي، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ الزَّمَانَ، فَلْيَأْخُذْ بِنَصِيبِهِ مِنْ قِبَلِ الرِّبَاطِ بِقَزْوِينَ» (١) .
مَوْضُوعٌ. أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي «مُسْنَدُ الشَّامِيِّينَ» (ص ٦٨٣) مِنْ طَرِيقِ
أَبِي نُعَيْمٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنْ مُقَاتِلِِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِِ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
(١) خَرَّجَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللهُ هَذَا الْحَدِيثَ فيمَا سَبَقَ مِنْ هَذِهِ السِّلْسِلَةِ بِرَقَمِ (٣٢٤٧) ، وَفِي كُلِّ الْمَوْضِعَيْنِ زَوَائِدُ يَسِيرَةٌ عَلَى الآخَرِ. (النَّاشِرُ) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute