إليه في هذه الأخطاء لتسرعه في النقل والإكثار منه دون تأن وتبصر وتحقيق، فإنه اغتر بما وقع في متن " فيض القدير " للمناوي في تخريج الحديث هكذا (ع عن ابن عمر) ، وكذا وقع في " السراج المنير " للعزيزي وهو خطأ مطبعي صوابه (ع عن عمر) ، لم يتنبه له الدكتور رغم أنه وقع هكذا على الصواب في " الجامع الصغير " المطبوع فوق شرح المناوي. وفي " ضعيف الجامع الصغير " أيضا. وترتب على ذاك الخطأ والغفلة عنه خطأ آخر بسبب قول المناوي عقب التخريج السابق:" ورواه عنه أيضا البيهقي في شعب الإيمان ". فرجع ضمير (عنه) إلى ابن عمر، والصواب أن مرجعه إلى عمر. على أن قول المناوي هذا خطأ أيضا؛ لأن البيهقي إنما رواه عن أبي قلابة مرسلا، كما عرفت مما سبق، وهو في ذلك الخطأ تابع للسيوطي في " الجامع الكبير "، كما تقدم نقله عنه، وانظر الحديث (٢١٢٤) .
٢٨٦٥ - (اقرؤوا القرآن فإن الله لا يعذب قلبا وعى القرآن) .
ضعيف جدا
رواه تمام في " الفوائد "(٢٦٦/٢) ، وابن عساكر (٢٦٧/١) عن مسلمة بن علي: حدثنا حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد واه جدا، مسلمة بن علي - وهو الخشني - متروك؛ كما في " التقريب ".