للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

له إسناد يصح.

قلت: وإسماعيل بن نوح متروك كما قال الأزدي وتبعه الهيثمي في " المجمع " (١٠ / ٤١٦) .

٣٩١ - " هذه يد لا تمسها النار ".

ضعيف.

أخرجه الخطيب (٧ / ٤٣٢) من طريق محمد بن تميم الفريابي بسنده عن الحسن، عن أنس بن مالك قال: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك فاستقبله سعد بن معاذ الأنصاري، فصافحه النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال له: " ما هذا الذي أكفت (!) (١) يداك؟

" فقال: يا رسول الله أضرب بالمر والمسحاة في نفقة عيالي، قال: فقبل النبي صلى الله عليه وسلم يده وقال ... " فذكره.

قال الخطيب: هذا الحديث باطل لأن سعد بن معاذ لم يكن حيا في وقت غزوة تبوك، وكان موته بعد غزوة بني قريظة من السهم الذي رمي به، ومحمد بن تميم الفريابي كذاب يضع الحديث.

قلت: جرى الخطيب على أن سعدا هذا هو ابن معاذ سيد الأوس الصحابي المشهور، وخالفه الحافظ ابن حجر فجزم في " الإصابة " بأنه آخر، ثم ذكر أن الحديث رواه الخطيب في " المتفق " بإسناد واه، وأبو موسى في " الذيل " بإسناد مجهول عن الحسن به.


(١) كذا في الأصل، وفيه شيء، ففي " النهاية ":
" في حدث سعد: رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أكْنَبَت يَداه فقال له: أكْنَبَت يداك؟ فقال: أُعالِج بالمُرّ ... ". أكْنَبَت اليَدُ: إذا ثَخُنَت وغَلُظ جِلْدها وتَعَجَّرَ من مُعاناة الأشياء الشاقة

<<  <  ج: ص:  >  >>