٥٩ - " مهما أوتيتم من كتاب الله فالعمل به، لا عذر لأحدكم في تركه، فإن لم يكن في كتاب الله، فسنة مني ماضية، فإن لم يكن سنة مني ماضية، فما قال أصحابي، إن أصحابي بمنزلة النجوم في السماء، فأيها أخذتم به اهتديتم، واختلاف أصحابي لكم رحمة ".
موضوع.
أخرجه الخطيب في " الكفاية في علم الرواية "(ص ٤٨) ومن قبله أبو العباس الأصم في الثاني من حديثه رقم ١٤٢ من نسختي، وعنه البيهقي في " المدخل " رقم (١٥٢) ، والديلمي (٤ / ٧٥) ، وابن عساكر (٧ / ٣١٥ / ٢) من طريق سليمان ابن أبي كريمة عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا: سليمان بن أبي كريمة قال ابن أبي حاتم (٢ / ١ /١٣٨) عن أبيه: ضعيف الحديث.
وجويبر هو ابن سعيد الأزدي، متروك، كما قال الدارقطني والنسائي وغيرهما، وضعفه ابن المديني جدا.
والضحاك هو ابن مزاحم الهلالي لم يلق ابن عباس، وقال البيهقي عقبه: هذا حديث متنه مشهور، وأسانيده ضعيفة، لم يثبت في هذا إسناد.
والحديث أورد منه الجملة الأخيرة الحافظ العراقي في " تخريج الإحياء "(١ /٢٥) وأورده السيوطي بتمامه في أول رسالته " جزيل المواهب في اختلاف المذاهب " من رواية البيهقي في " المدخل " ثم قال العراقي: وإسناده ضعيف.
والتحقيق أنه ضعيف جدا لما ذكرنا من حال جويبر، وكذلك قال السخاوي