في " الصحيحين " وغيرهما ". والله أعلم.
هذا ما كنت كتبته منذ نحوعشر سنين أوأكثر، وقبل طبع كتاب " الثقات " لابن
حبان رحمه الله، فلما مرت تجربة هذا الحديث تحت يد الأخ علي الحلبي لتصحيح
أخطائها المطبعية كتب بجانبه مذكرا - جزاه الله خيرا - ما خلاصته:
١ - أن سعد بن الصلت ذكره ابن حبان في " الثقات " (٦/٣٧٨) ، فصدق بذلك ما كنت
ظننته.
٢ - أن أبا الفرج عثمان بن أحمد وشيخه محمد بن عمر قد وثقهما السمعاني في "
الأنساب "، ذكر الأول منهما في مادة (البرجي) ، والآخر في مادة (الجرجيري
) ، وأن الذهبي ذكرهما عرضا في " تذكرة الحفاظ " واصفا لكل منهما بأنه " مسند
أصبهان ".
قلت: فعلى هذا فالطريق إلى عيسى بن عمر نظيف، إن سلم من سعد بن الصلت، فإن
فيه جهالة كما يشعر به صنيع ابن أبي حاتم المتقدم، وبخاصة أن ابن حبان قد قال
فيه: " ربما أغرب ". والله أعلم.
وقد روي الحديث عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا نحوه، ولا يصح أيضا، وهو:
١٤٣٥ - " من حج عن والديه، أوقضى عنهما مغرما بعثه الله يوم القيامة مع الأبرار ".
ضعيف جدا
أخرجه ابن شاهين في " الترغيب " (٩٩/٢) والطبراني في " الأوسط " (رقم - ٧٩٦٤) والدارقطني (٢٧٢) وابن عدي في " الكامل " (٢٠٢/٢) وأبو بكر
الأزدي في " حديثه " (٣/٢) والأصبهاني في " الترغيب " (ق ٥٨/٢ و٢٨٥/٢) عن
صلة بن سليمان عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم.
وهذا إسناد ضعيف جدا، صلة بن سليمان هذا قال الذهبي في " الضعفاء والمتروكين ":
" تركوه ".
وذكر له في " الميزان " من مناكيره حديثين، هذا أحدهما. وأقره الحافظ في