قلت: فتأمل كيف تناقض الذهبي فضلا عن الحاكم، على أن تناقض هذا أيسر من الذهبي!
وعلى كل حال فهذه علة أخرى أهم من الأولى؛ لشدة ضعف حميد الأعرج هذا.
ومما ينبغي أن يستفاد بهذه المناسبة أن حميدا هذا؛ هو غير حميد بن قيس الأعرج، فهذا مكي ثقة محتج به في " الصحيحين "، وذاك كوفي واهي.
٢٩٠٩ - (اللهم إن قلوبنا ونواصينا بيدك، لم تملكنا منها شيئا، فإذا فعلت ذلك بها، فكن أنت وليها، واهدها إلى سواء السبيل) .
ضعيف جدا
أخرجه أبو نعيم في " الحلية "(٨/٣٦٧) ، والخطيب في " التاريخ "(١٣/١٩٩) من طريق أبي علي أحمد بن الحسن بن علي المقري - دبيس -: حدثنا نصر: حدثنا نصر بن داود الخليجي: حدثنا خلف [بن هشام] المقري قال:
" كنت أسمع معروفا الكرخي يدعو بهذا الدعاء كثيرا يقول: (فذكره) ، فقلت: يا أبا محفوظ! أسمعك تدعو بهذا الدعاء كثيرا، هل سمعت فيه حديثا؟ قال: نعم، حدثني بكر بن خنيس عن سفيان الثوري [عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهذا الدعاء] ".
قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا؛ دبيس هذا ترجمه الخطيب (٤/٨٨) وقال:
" وكان منكر الحديث، قرأت بخط الدارقطني: ليس بثقة ".