٦٢٦٣ - (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَزَقَنِي مِنْ الرِّيَاشِ مَا أَتَجَمَّلُ بِهِ فِي
النَّاسِ، وَأُوَارِي بِهِ عَوْرَتِي) .
ضعيف.
أخرجه أحمد في "مسنده " (١/١٥٧) ، وكذا ابنه عبد الله في "زوائده "
وأبو يعلى في "مسنده " (١/٢٥٣ - ٢٥٤) من طريق مختار بن نافع التمار عن أبي
مطر: أنه رأى علياً أتى غلاماً حدثاً، فاشترى منه قميصاً بثلاثة دراهم، ولبسه
إلى ما بين الرسغين إلى الكعبين يقول ولبسه: ... فذكره، فقيل: هذا شيء ترويه
عن نفسك أو عن نبي الله صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قال: هذا شيء سمعته من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقوله
عند الكسوة: الحمد لله الذي ... إلخ. ومن هذا الوجه أخرجه الطبراني أيضاً
في "كتاب الدعاء " (٢/٩٧٨/٣٩٥) .
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ علته أبو مطر - وهو: البصري -، مجهول اتفاقاً.
ومختار بن نافع التمار ضعيف؛ لكنه قد توبع، فأخرجه أبو يعلى (١/٢٧٤ -
٢٧٥) من طريق أبي المحياة، والطبراني (رقم ٣٩٤) عن معمر بن زياد كلاهما عن
أبي مطر ... به.
وأبو المحياة - اسمه: يحيى بن يعلى - وهو ثقة من رجال مسلم.
وأما معمر بن زياد؛ فلم أعرفه في غير هذه الرواية.
ومن هذا التخريج يتبين لك خطأ قول الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٥/١١٩) :
"رواه أحمد وأبو يعلى، وفيه مختار بن نافع، وهو ضعيف ".
والخطأ من وجهين:
الأول: أنه أعله بالمختار الضعيف، وهو متابع من أبي المحياة الثقة كما عرفت.
والآخر: أنه لم يعزه لعبد الله بن أحمد وقد أخرجه كما تقدم.