" والمحفوظ موقوف ". (تنبيه) نقل صاحبنا الشيخ حمدي عبد
المجيد السلفي - بارك الله في جهو ده في خدمته لكتب السنة - عن الحافظ ابن
الملقن في " البدر المنير " حول هذا الحديث وطرقه منها، حديث ابن عباس هذا
الثالث المرفوع من طريق الوليد بن الوليد، عزاه للطبراني والبيهقي، لكن وقع
فيما نقله عنه: الوليد بن مسلم. فلا أدري أهكذا رآه صاحبنا في " البدر "، أم
هو أخطأ عليه؟ فليس لابن مسلم ذكر في هذا الحديث، ومن العجيب أنه عزاه إلى
نسخة الطبراني المخطوطة المحفوظة في المكتبة الظاهرية بمجلدتها وورقتها
ووجهها كما تقدم مني، ولم يعزه إلى المطبوعة التي حققها هو! وكذلك ذكر
المجلد والصفحة المتقدمة لسنن البيهقي، ومع ذلك وقع هذا الخطأ منه.
والمعصوم من عصمه الله تعالى. ومما سبق تعلم أن ما في " المرقاة " (٤ / ٤٥٦)
: " رواه أحمد بسند حسن " غير حسن.
١٩٣٦ - " سيأتي على الناس زمان لا يبقي من القرآن إلا رسمه، ولا من الإسلام إلا اسمه، يقسمون به وهم أبعد الناس منه، مساجدهم عامرة، خراب من الهدى، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء، منهم خرجت الفتنة، وإليهم تعود ".
ضعيف جدا.
أخرجه الديلمي في " مسنده " (١٠٧ / ١) من طريق الحاكم بسنده
عن خالد بن يزيد الأنصاري عن ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر مرفوعا. قلت
: خالد هذا الظاهر أنه العمري المكي، فإنه يروي عن ابن أبي ذئب، كذبه أبو
حاتم ويحيى، وقال ابن حبان (١ / ٢٥٨) : " يروي الموضوعات عن الأثبات ".
ثم رواه الديلمي من طريق إسماعيل بن أبي زياد عن ثور عن خالد بن معدان عن معاذ نحوه.