قلت: إبراهيم هذا ليس هو الذي قال فيه البخاري: "بمشورته جلد مالك".
وإنما قال ذلك في أبيه محمد بن عبد العزيز، ذكره في ترجمته من "التاريخ الكبير"(١/ ١٦٧) ، وفيه قال "منكر الحديث"، وكذلك نقله عنه في "الميزان". وأما ابنه إبراهيم فلم يذكر البخاري في ترجمته من "التاريخ"(١/ ١/ ٣٢٢) ما نقله ابن عدي عنه إطلاقاً. وإنما قال فيه:"وفيه نظر". ونقل الذهبي في "الميزان" عنه أنه قال: "سكتوا عنه، وبمشورته جلد مالك"، وهذا وهم فيما أرى، سلفه في الشطر الثاني منه ابن عدي. وأما قوله:"سكتوا عنه"؛ فإنما قاله البخاري في يعقوب بن محمد، والظاهر أنه أخو إبراهيم، ونص البخاري في ترجمة إبراهيم:
"سمع منه إبراهيم بن المنذر، وفيه نظر، ويعقوب بن محمد - وهو أراه ابن أبي ثابت - سكتوا عنه، ويقال لأبي ثابت: عبد العزيز بن عمران".
هذا نص كلامه، وهو ظاهر فيما ذكرنا. والله أعلم.
٣٥٩٣ - (دخلت الجنة فوجدت أكثر أهلها أهل اليمن، ووجدت أكثر أهل اليمن مذحج) .
ضعيف
أخرجه الخطيب في "التاريخ"(٨/ ٢٢٩) ، والديلمي (٢/ ١٤٢) ، والرافعي في "تاريخ قزوين"(٤/ ١٠٧) عن أبي عيسى حمزة بن الحسين بن عمر السمسار: حدثنا الحكم بن عمرو الأنماطي: حدثنا محمد بن إبراهيم القرشي، عن سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة مرفوعاً.
قلت: آفته القرشي هذا كما قال الذهبي، وهو مجهول كما قال العقيلي في "الضعفاء"(ص٣٦٩) .