وإنما ثبت الحديث مقطوعاً من قول الشعبي رحمه الله بسند حسن عنه، خرجته في (الفصل الثامن) من رسالتي في الرد على ابن حزم في إباحته للملاهي وآلات الطرب (ص ٩٥ - بخطي)(*) .
وثبت الطرف الأول منه موقوفاً على ابن مسعود رضي الله عنه - كما هو مخرج
هناك -. وروي عنه مرفوعاً بإسناد فيه من لم يسم، وسبق تخريجه برقم (٢٤٣٠) .
٦٥١٦ - (من لها بالغناء، لم يؤذن له أن يسمع صوت الروحانيين يوم القيامة. قيل: وما الروحانيون؟ قال: قراء اهل الجنة) .
موضوع.
أخرجه الواحدي في تفسيره "الوسيط"(٣/٤٤١ - ٤٤٢ - طبع دار الكتب العلمية) من طريق حماد بن عمرو عن أبي موسى - من ولد أبي هريرة - عن أبيه عن جده مرفوعاً.
قلت: وهذه موضوع آفته (حماد بن عمرو) - وهو: النصيبي -، قال الذهبي في "المغني":
"روى عن الثقات موضوعات، قاله النقاش، وقال النسائي: متروك".
قلت: وهو معدود فيمن يضع الحديث، كما قال ابن عدي وغيره - كما يأتي في الحديث الذي بعده -. ولذلك فاقتصار المعلقين من الشيوخ والدكاترة (!) على قولهم "حديث ضعيف" في تعليقهم على "الوسيط"، تقصير فاحش، هذا لو كان المعلق واحداً، فكيف وهو أربعة، شيخان ودكتوران!
(*) صفحة (١٤٨) في المطبوع، وأثر ابن مسعود خرج فيه (ص ١٤٥ - ١٤٨) . (الناشر) .