" هارون بن الجهم بن ثوير بن أبي فاختة يخالف في حديثه وليس بمشهور بالنقل "
قال: " وليس له من حديث عبد الملك بن عمير أصل، وإنما هذا حديث محمد بن
الفرات الكوفي عن محارب بن دثار عن ابن عمر، حدثناه الصائغ عن شبابة عن محمد
ابن الفرات ".
ولذا قال الذهبي في هذا الحديث:
" إنه منكر ". وأقره الحافظ.
١٢٦١ - " كان رجل في بني إسرائيل تاجرا، وكان ينقص مرة، ويزيد أخرى، قال: ما في
هذه التجارة خير، ألتمس تجارة هي خير من هذه، فبنى صومعة وترهب فيها، وكان
يقال له: جريج، فذكر نحوه ".
ضعيف
أخرجه أحمد (٢/٤٣٤) من طريق عمر (١) بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، علته عمر هذا، أورده الذهبي في " الضعفاء " وقال:
" ضعفه ابن معين. وقال النسائي: ليس بالقوي ".
وقال الحافظ في " التقريب ":
" صدوق يخطىء ".
قلت: فقول الهيثمي في " مجمع الزوائد " (١٠/٢٨٦) :
" رواه أحمد وإسناده جيد "؛ غير جيد، ولا سيما أن قصة جريج في " الصحيحين "
وغيرهما من طرق أخرى عن أبي هريرة مرفوعا، وليس فيها هذا الذي رواه عمر هذا
، فقد تفرد هو به، فيكون منكرا من منكراته عن أبيه، فقد قال الذهبي في ترجمته:
" ولعمر عن أبي مناكير، وقد علق له البخاري قصة جريج والراعي فقال: وقال
عمر بن أبي سلمة عن أبيه ".
(تنبيه) : قوله في آخر حديث الترجمة: " فذكره نحوه " يعني حديث قصة جريج
المذكور قبل هذا في " المسند ". وهي المرونة في " الصحيحين " كما سبق آنفا.
(١) الأصل (عمرو) وهو خطأ مطبعي. اهـ.