"رواه أحمد، وأبو يعلى، ورجال أحمد ثقات، وفي بكر بن قرواش خلاف لا يضر".
وأقول: لا داعي لتخصيص رجال أحمد بالتوثيق؛ فإن رجال الآخرين كذلك. ولكن إطلاق التوثيق على جميع الرجال فيه نظر؛ فإن بكر بن قرواش لم يوثقه غير ابن حبان (٤/ ٧٥) ، والعجلي فقال (٨٥/ ١٦٣-تاريخ الثقات) :
"تابعي من كبار التابعين من أصحاب علي، وكان له فقه، ثقة".
وهذا التوثيق من تساهلهما المعروف، ولذلك لم يلتفت إليه الحفاظ المتأخرون كالذهبي والعسقلاني، يضاف إلى ذلك تضعيف العقيلي إياه بذكره في كتاب "الضعفاء"(١/ ١٥١) وقوله في حديثه هذا:
"لا يعرف إلا عن بكر بن قرواش".
وحكى نحوه عن البخاري، عن علي بن المديني.
وكذلك قال ابن عدي في "الكامل"(٢/ ٢٩) . وهؤلاء هم الذين عناهم الهيثمي بقوله:"وفي بكر خلاف لا يضر"، فهو مردود.
أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد"(٨/ ٤٩٦) عن أحمد بن نصر الذارع: حدثنا أبو علي زفر بن وهب بن عطاء الأصبهاني: حدثنا محمد بن حرب النشائي قال: حدثنا داود بن محبر: حدثنا صغدي بن سنان أبو معاوية البصري، عن قتادة، عن أنس مرفوعاً.