فقال له عمرو: أبصر ما تقول! قال: أقول ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قال: لئن قلت ذلك؛ إن فيهم لخصالاً أربعاً ... فذكرها؛ كما في حديث الترجمة؛ إلا أنه قال:"لأحلم" مكان: "لأصلح". وزاد:"وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف، وخامسة حسنة جميلة: وأمنعهم من ظلم الملوك".
ومن هذا يتبين أن الحديث عند عبد الملك موقوف على عمرو بن العاص، جعله ابن رشدين مرفوعاً من رواية المستورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قاله في قريش!
وذلك من أكاذيبه أو أخطائه.
وخفي هذا على الهيثمي؛ فقال في "المجمع"(١٠/ ٢٦-٢٧) :
"رواه الطبراني في "الأوسط" عن شيخه أحمد بن رشدين، وهو ضعيف، وبقية رجاله رجال (الصحيح) "!
٥٣٩٤ - (من كان وصلة لأخيه المسلم إلى ذي سلطان في مبلغ بر، أو إدخال سرور؛ رفعه الله في الدرجات العلى من الجنة)(١) .
موضوع
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(رقم - ٣٥١٨) من طريق إدريس ابن يونس الحراني قال: أخبرنا يحيى بن عمر بن صباح قال: حدثنا سليمان بن وهب عن إبراهيم بن أبي عبلة عن خالد بن معدان عن أبي الدرداء مرفوعاً به. وقال:
"لم يروه عن إبراهيم إلا سليمان، ولا عن سليمان إلا يحيى، تفرد به إدريس ابن يونس".
(١) كتب الشيخ - رحمه الله - فوق هذا المتن من الأصل: " مسند الشهاب ". (الناشر)