النبي - صلى الله عليه وسلم - قال الأعرابي: أين القرن؟ فكأن بعض القوم ضحك! فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وله علتان:
الأولى: الانقطاع بين شمر وسليمان بن صرد؛ فإنهم لم يذكروا له رواية عن صحابي غير خريم بن فاتك، ومع ذلك قالوا: إنه لم يدركه، وعامة رواياته عن التابعين، ولذلك ذكره ابن حبان في (أتباع التابعين) من "ثقاته "(٦ /٤٥٠) ، وتبعه الحافظ في " القريب ".
والأخرى - ولم يذكر الهيثمي غيرها فقال (٦ /٢٥٤) -:
"إسماعيل بن مسلم إن كان هو العبد ي فهو من رجال " الصحيح "، وإن كان هو المكي فهو ضعيف، وبقية رجاله ثقات ".
قلت: وإنما تردد الهيثمي؛ لأن كلاً منهما روى عنه ابن عيينة كما في " تهذيب الكمال " للحافظ المزي.
٣٠٠٤ - (إن الرجل ليدنو من الجنة حتى يكون ما بينه وبينها قيد ذراع، فيتكلم بالكلمة فيتباعد منها أبعد من صنعاء) .
ضعيف
أخرجه أحمد (٤ /٦٤و٥/ ٣٧٧) عن محمد بن إسحاق عن سليمان بن سحيم عن أمه ابنة أبي الحكم الغفاري قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف من أجل عنعنة ابن إسحاق؛ فإنه مدلس.