فيه قول ابن الجوزي والمنذري.
ثم إن من الممكن ربط علة الحديث بنافع بن بردة؛ فإني لم أجد له ترجمة فيما
عندي من المصادر. وشيخه أبو مسعود الغفاري أورده في " الإصابة " في (الكنى)
وقال يأتي في (المبهمات) وليس عنده (المبهمات) ، ووقع في " الموضوعات "
(عبد الله بن مسعود) وفي " ترغيب الأصبهاني " و" اللآلىء ": (ابن مسعود)
، وهذا لا ينافي أنه الغفاري لأنه أبو مسعود بن مسعود الغفاري كما في "
الإصابة ". والله أعلم.
١٣٢٦ - " نعم السحور التمر، ونعم الإدام الخل، ورحم الله المتسحرين ".
ضعيف
رواه أبو عوانة في " صحيحه " (٨/١٨٥/١) : حدثني أبو محمد بن العباس القطان
الدمشقي قال: حدثنا خالد بن يزيد العمري عن ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي
هريرة مرفوعا.
ومن هذا الوجه أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (١٩/٧٩/١) في ترجمة القطان
هذا ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
قلت: وهذا إسناد واه جدا، العمري هذا قال الذهبي:
" كذبه أبو حاتم ويحيى، قال ابن حبان يروي الموضوعات عن الأثبات ".
ثم ساق له بعض الموضوعات، وليس منها هذا، فإن الجملة الأولى منه لها طريق
أخرى صحيحة عن أبي هريرة أوردتها في " الصحيحة " (٥٦٢) ، والجملة الثانية في
" صحيح مسلم " من حديث جابر وعائشة، وهو مخرج هناك برقم (٢٢٢٠) .
وأما الجملة الأخيرة، فأخرجها الطبراني في " الكبير " (٦٦٨٩) من حديث
السائب بن يزيد مرفوعا مع الجملة الأولى، وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي
وهو ضعيف، كما في " المجمع " (٣/١٥١) و" التقريب ".
ولم أجد لهذه الفقرة الأخيرة شاهدا آخر أشد به من عضدها، ولذلك أوردته هنا،
وإنما صحت بلفظ: