للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال نصر المقدسي: تفرد به الوليد بن الوليد القلانسي، وقد تركوه. قلت:

وهاه الدارقطني وقواه أبو حاتم ".

ومن طريقه أورده ابن الجوزي في " الواهيات " (٢/٤٦) من رواية الدارقطني في "

الأفراد " وقال الدارقطني:

" إنه تفرد به وهو منكر الحديث ".

وأخرجه ابن خزيمة في " صحيحه " (١٨٨٦) والأصبهاني في " الترغيب " (ق ١٧٩/٢

) من حديث جرير بن أيوب البجلي عن الشعبي عن نافع بن بردة عن أبي مسعود الغفاري

مرفوعا به وزاد:

" قال: فما من عبد يصوم يوما في رمضان إلا زوج زوجة من الجور العين، في خيمة

من درة مما نعت الله " حور مقصورات في الخيام " على كل امرأة سبعون حلة ليس

منها حلة على لون الأخرى، تعطي سبعين لونا من الطيب، ليس منه لون على ريح

الآخر، لكل امرأة منهن سبعون ألف وصيفة لحاجتها.. " إلخ الحديث.

وفيه من مثل هذه المبالغات ما يدل على نكارته ووضعه ولذلك لم يسلم به ابن

خزيمة فإنه قال: " إن صح الخبر، فإن في القلب من جرير بن أيوب البجلي ".

وعقب عليه الحافظ المنذري بقوله (٢/٧٢) :

" جرير بن أيوب البجلي واه، ولوائح الوضع عليه. والله أعلم ".

قلت: ومع هذا الحكم الصريح بالوضع على هذا الحديث فقد صدره بصيغة (عن)

المشعرة عنده بأنه فوق الضعيف كما نص عليه في المقدمة، وهذا من تناقضه الذي

أوضحته في مقدمة كتابي " صحيح الترغيب والترهيب " فراجعها فإنها مهمة جدا.

وهذا الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " (٢/١٨٨ - ١٨٩) وقال:

" هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمتهم به جرير بن أيوب

. قال يحيى: ليس بشيء، وقال الفضل بن دكين: يضع الحديث. وقال النسائي

والدارقطني: متروك ".

وعقب عليه السيوطي في " اللآلىء " (٢/١٠٠) بما لا طائل تحته. وذهل عنه ابن

عراق فلم يورده في " تنزيه الشريعة " لا في الفصل الأول، ولا في الفصل الثاني

. والقول

<<  <  ج: ص:  >  >>