عمر، فإنهم لم يذكروا لإسماعيل هذا رواية عن غير أنس وفضالة بن عبيد، وولد
إسماعيل سنة (٦١) وتوفي ابن عمر سنة (٧٣) أي وإسماعيل في نحو (١٢) من
العمر! وهذا إن كانت الرواية عنه. وأما إن كانت الرواية عن (ابن عمرو) كما في النسخة
الأخرى، فالانقطاع أجلى، لأن ابن عمرو مات سنة (٦٣) !
والحديث عزاه السيوطي للبزار والبيهقي والأصبهاني وحميد بن زنجويه في
"فضائل الأعمال " في (جزء صلاة الضحى) (١/٦٢ - الحاوي) ولم يتكلم عليه
بشيء - كغالب عادته -.
وللفقرة الخامسة شاهد من حديث أنس مرفوعاً بلفظ:
" ... بنى الله له قصراً من ذهب في الجنة ".
استغربه الترمذي، وفيه عنعنة ابن إسحاق، وهو مخرج في "الروض النضير"
(١١١) ، وقواه الحافظ بقوله:
"ولكن إذا ضم إليه حديث أبي ذر وأبي الدرداء، قوي، وصلح للاحتجاج به ".
ولعله كذلك. والله سبحانه وتعالى أعلم.
٦٤٣٦ - (إِذَا نَامَ أَحَدُكُمْ، وَفِي نَفْسِهِ أَنْ يُصَلِّيَ مِنَ اللَّيْلِ، فَلْيَضَعْ
قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ عِنْدَهُ، فَإِذَا انْتَبَهَ، فَلْيَقْبِضْ بِيَمِينِهِ قَبْضَةً، ثُمَّ لِيَحْصِبْ عَنْ
شِمَالِهِ) .
باطل.
أخرجه ابن حبان في "الضعفاء" (١/١٧٠) ، ومن طريقه ابن الجوزي
في "الموضوعات" (٢/١٠٨) ، والطبراني في "المعجم الأوسط" (٢/٢٩١/٢/٤٤٨٦ -
بترقيمي) من طريق عَنْبَسَة بْن عَبْدِ الْوَاحِدِ القرشي: ثنا أَيُّوبُ بْنُ عُتْبَةَ عَنْ يَحْيَى
ابْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ... مرفوعاً. وقال الطبراني: