وهشام وأبان وشيبان وأبو عوانة وحماد بن سلمة و.. و.. و.. فرووه عنه بلفظ:" إن الله تجاوز عن أمتى ما وسوست به صدورها ما لم تعمل به أوتتكلم ".
قلت: وهذا هو الصحيح المحفوظ، وأما لفظ المسيب فمنكر، لأنه ضعيف الحفظ مع مخالفته للثقات. وقد وجدت له طريقا أخرى يرويه مهنا بن يحيى السامي: حدثنا أبو أسلم عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا به. أخرجه أبو بكر الكلاباذي في " مفتاح المعاني "(ق ٢٨٨ / ٢) . قلت: وهذا إسناد هالك، آفته أبو أسلم هذا
، واسمه محمد بن مخلد الرعيني الحمصي. قال ابن عدي:" حدث بالأباطيل ".
وقد مضى له بعض الأحاديث الباطلة، فانظر الحديث (٤١٠ و١٢٥٢) .
١٥١٤ - " عليكم بالشفاءين: العسل، والقرآن ".
ضعيف.
رواه ابن ماجه (٢ / رقم ٣٤٥٢) والحاكم (٤ / ٢٠٠ و٤٠٣) وابن عدي (١٤٧ / ١) والخطيب (١١ / ٣٨٥) وابن عساكر (١٢ / ٥ / ٢) عن زيد بن الحباب عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله مرفوعا. وقال الحاكم:" صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبي.
قلت: وإنما هو على شرط مسلم، فإن أبا الأحوص - وهو عوف بن مالك الجشمي - لم يحتج به البخاري في
صحيحه، لكن أبو إسحاق هذا مدلس مع أنه كان اختلط، لكن رواه شعبة عنه عند الخطيب في " تاريخه "، فبقيت علة العنعنة، مع المخالفة في رفعه، فقد أخرجه الحاكم من طريق وكيع عن سفيان به موقفا. وكذلك رواه أحمد بن الفرات الرازي في " جزئه " كما في " المنتقى منه " للذهبي