للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(٤ / ١ - ٢) موقوفا، فقال: أخبرنا محمد بن عبيد عن الأعمش عن خيثمة عن الأسود عن عبد الله قال: فذكره موقوفا. وكذلك رواه أبو عبيد في " فضائل القرآن " (ق ٣ / ١ و١١١ / ٢) والواحدي (١٤٥ / ٢) من طريق أخرى عن ابن مسعود موقوفا. وكذا رواه ابن أبي شيبة في " المصنف " (١٢ / ٦١ / ٢) : أبو معاوية عن الأعمش به. وفي رواية له من طريق أبي الأسود عن عبد الله قال: " العسل شفاء من كل داء، القرآن شفاء لما في الصدور ".

ولذلك قال البيهقي في " شعب الإيمان " كما في " المشكاة " (٤٥٧١) : " والصحيح موقوف على ابن مسعود ". وقد روي مرفوعا نحوهذا ولفظه: " عليكم بالشفاء، العسل شفاء من كل داء، والقرآن شفاء لما في الصدور ".

رواه ابن عدي (١٨٣ / ٢) عن سفيان بن وكيع: حدثنا أبي عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله مرفوعا.

وقال: " هذا يعرف عن الثوري مرفوعا من رواية زيد بن الحباب عن سفيان، وأما من حديث وكيع مرفوعا لم يروه عنه غير ابنه سفيان، والحديث في الأصل عن الثوري بهذا الإسناد موقوف ". قلت: وبالإضافة إلى الوقف، فإن في المرفوع علة أخرى، وهي عنعنة أبي إسحاق وهو السبيعي، فقد

كان مدلسا، ولذلك فالحديث من حصة هذه السلسلة: " الضعيفة " والله أعلم. وخفي هذا التحقيق على المناوي، ففي " التيسير " أقر الحاكم على تصحيحه! واغتر بذلك الغماري فأورده في " كنزه " برقم (٢١٨٢) وأما في " الفيض " فعقب تصحيح الحاكم بتصحيح البيهقي وقفه، فأصاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>