قلت: لكن للحديث شاهد بإسناد آخر من حديث سمرة بأتم من هذا، لكن فيه تفسير (
الحفظ) بالشفاعة؛ يفك بها الأسير.. إلخ. وإسناده ضعيف، تقدم بيانه برقم (
١٤٤٢) .
٢١٢٤ - " إذا أراد الله بعبد خيرا؛ جعل له واعظا من نفسه يأمره وينهاه ".
ضعيف
أخرجه الديلمي في " مسند الفردوس " (ص ٩٣ - زهر الفردوس) من طريق علي بن
عبد الحميد: حدثنا أبو بكر أحمد بن علي الفقيه: حدثنا القاسم بن أبي صالح:
حدثنا أزهر بن (بياض بالأصل) وأبو حاتم قالا: حدثنا موسى بن إسماعيل:
حدثنا حماد بن سلمة عن حبيب بن الشهيد عن ابن سيرين عن أم سلمة قالت: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف عندي؛ فإن القاسم بن أبي صالح هذا فيه كلام، أورده
الحافظ في " اللسان "، وسمى أباه: بندار بن إسحاق بن أحمد الزرار الحذاء،
أحد الأدباء الهمداني، وقال:
" روى عن أبي حاتم الرازي وإبراهيم بن ديزل وغيرهما، روى عنه إبراهيم بن
محمد بن يعقوب، وصالح بن أحمد الحافظ، وأبو بكر بن لال الفقيه. قال صالح:
" كان صدوقا متقنا لحديثه، وكتبه صحاح بخطه، فلما وقعت الفتنة، ذهبت عنه
كتبته، فكان يقرأ من كتب الناس، وكف بصره، وسماع المتقدمين عنه أصح.
وقال عبد الرحمن الأنماطي: " كنت أتهمه بالميل إلى التشيع ". توفي سنة ثمان
وثلاثين وثلاثمائة ".