قلت: ومحمد بن الصلت هذا - هو: أبو جعفر الكوفي، وهو -: ثقة من شيوخ البخاري؛ وهذا يعني: أن (أحمد بن بشير) كان يضطرب في ضبطه واسناده فتارة يرفعه - كما تقدم -، وتارة يوقفه، وهذا مما يؤكد ضعف حفظه الذي أشار اليه النسائي، وغيره ممن ضعفه صراحة كالدارقطني.
واذا عرفت هذا؛ فالحديث بالوقف أشبه، ثم هو كأنه من الإسرائيليات التي كان بعض الصحابة يتلقاها عن أهل الكتاب، وموقفنا منها مع قول نبينا صلى الله عليه وسلم:
" فلا تصدقوهم، ولا تكذبوهم ... ". رواه البخاري، وهو في " الصحيحة "(٤٢٢) .
٦٨٧٧ - الا يدخل الجنة مسكين مستكبر، ولا شيخ زان، ولا منان على الله بعمله) .
منكر بجملة:(المنان) .
أخرجه البخاري في " التاريخ "(٤/ ٢/ ٨٢/٢٢٥٥) ، وابن قانع في "معجم الصحابة "(ق ١٨١/ ١) ، وأبو نعيم في " المعرفة "(٢/ ٢١٨/ ٢) ، والطبراني في " المعجم الكبير " وغيرهم من طريق الصباح بن يحيى عن خالد بن أبي أمية عن نافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً: الصباح هذا: قال البخاري (٢/ ٢/ ٣١٢) :