رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ: ما ترى؟ فقال بخلاف ما قال أبو بكر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن الله من فوق سمائه يكره أن يخطأ أبو بكر ". قلت: وهذا إسناد واه بمرة، الجراح هذا، قال البخاري ومسلم:" منكر الحديث ". وقال النسائي والدارقطني:" متروك ". وقال ابن حبان:" كان يكذب في الحديث ويشرب الخمر ". والحديث قال الهيثمي (٩ / ٤٦) : " رواه الطبراني، وأبو القطوف لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات، وفي بعضهم خلاف ".
قلت: كأنه لم يقع في الطبراني مسمى وهو الجراح بن المنهال كما رأيت، والخلاف الذي ذكره في بعض رواته كأنه يعني به أبا يحيى الحماني، فقد تكلم فيه بعضهم من قبل حفظه، لكن الآفة من شيخه الجراح! ثم رأيت الحديث في " الطبراني "(٢٠ / ٦٧ / ١٢٤) من الوجه المذكور عن أبي القطوف غير مسمى، فلذلك لم يعرفه الهيثمي كما تقدم، ومع أن المناوي نقل كلامه في " الفيض "، وأقره، وذلك يستلزم ضعفه، عاد في " التيسير "، فحسن إسناده! فكيف وقد عرف
أنه الجراح المتروك؟!
١٧٣٤ - " أبو بكر وعمر مني بمنزلة هارون من موسى ".
كذب.
أخرجه الخطيب في " التاريخ "(١١ / ٣٨٤) من طريق أبي القاسم علي بن الحسن بن علي بن زكريا الشاعر: حدثنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري حدثنا بشر بن دحية حدثنا قزعة بن سويد عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال: فذكره. أورده في ترجمة الشاعر هذا، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وكذلك صنع الذهبي، وساق له هذا الحديث، وقال:" خبر كذب، هو المتهم به ". قلت: نعم هو كذب واضح، ولكن المتهم به هو غيره، فقد ذكر الذهبي نفسه في