٦٠٣٠ - (سُئِلَ عَمَّنْ اِسْتَوَتْ حَسَنَاتُهُ وَسَيِّئَاتُهُ؟ فَقَالَ: أُولَئِكَ
أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ {لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ} ) .
منكر.
أخرجه الْحَافِظ ابْن مَرْدَوَيْهِ بسنده عن سُلَيْمَان بْن دَاوُدَ: حَدَّثَنَا
النُّعْمَان بْن عَبْد السَّلَام: حَدَّثَنَا شَيْخ لَنَا يُقَال لَهُ أَبُو عَبَّاد عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد
ابْن عُقَيْل عَنْ جَابِر بْن عَبْد اللَّه قَالَ: ... فذكره مرفوعاً.
نقلته من "تفسير ابن كثير" (٢/٢١٦) ، وقال عقبه:
"حَدِيث غَرِيب مِنْ هَذَا الْوَجْه".
قلت: وهو عندي واه جدّاً؛ آفته سليمان بن داود، وهو الشاذكوني؛ كذبه
ابن معين وغيره، ولعل ابن كثير ما عرف أنه هو؛ ولذلك استغربه فقط، وقد
ذكروه في جملة الرواة عن النعمان بن عبد السلام.
وأبو عباد شيخ النعمان والراوي عن ابن عقيل المدني؛ لا أستبعد أن يكون
الذي في " الميزان " و "اللسان ":
"عن نافع أحد السبعة، مجهول، ووثقه ابن حبان ".
قلت: وكناه في "الثقات " (٨/ ٤٣٠) بأبي عباد المزني. كذا فيه، وفي
" التاريخ " و" التهذيب ": " المدني " ... ولعله الصواب.
والحديث؛ ذكوه السيوطي في "الدر المنثور" (٣/٨٧) من رواية أبي الشيخ
وابن مردويه وابن عساكر عن جابر مرفوعاً بلفظ:
"يوضع الميزان يوم القيامة، فتوزن الحسنات والسيئات، فمن رجحت حسناته
على سيئاته مثقال صؤابة (١) ؛ دخل الجنة، ومن رجحت سيئاته على حسناته مثقال
صؤابة (١) ؛ دخل النار". قيل: يا رسول الله! فمن استوت حسناته وسيئاته؛ قال:
(١) في "القاموس": كغرابة: بيضة القمل والبرغوث.