ثم نظر في وجوه أصحابه فقال:
" أبشروا وقروا عينا فأنتم أول من يرد علي الحوض وأنتم في أعلى الغرف ".
ثم نظر إلى عبد الله بن عمر فقال:
" الحمد لله الذي يهدي من الضلالة ". فقال علي: يا رسول الله! ذهب روحي،
وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت ما فعلت بأصحابك غيري، فإن كان من سخطة علي، فلك
العتبى والكرامة، فقال: (فذكره) .
قلت: وهذا إسناد ضعيف مظلم؛ الرجل من قريش لم يسم. واللذان دونه لم يترجم
لهما أحد.
وعبد المؤمن بن عباد بن عمرو العبدي، قال ابن أبي حاتم (٣/٦٦) عن أبيه:
" ضعيف الحديث ".
وقال البخاري في " التاريخ الكبير " (٣/٢/١١٧) وقد ساق له حديثا آخر:
" لا يتابع عليه ".
قلت: ولوائح الصنع والوضع لائحة على هذا الحديث. والله أعلم.
١٣٦٩ - " كان إذا جلس مجلسا فأراد أن يقوم استغفر الله عشرا، إلى خمس عشرة ".
موضوع
أخرجه البغوي في " حديث علي بن الجعد " (ق ٩١/٢) وعنه ابن السني في " عمل
اليوم والليلة " (٤٤٦) وابن عدي في " الكامل " (٥٣/١) من طريق جعفر بن
الزبير عن القاسم عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: فذكره مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد موضوع آفته جعفر هذا، فقد كذبه شعبة. وقال البخاري:
" تركوه ".
وقد مضى له جملة من الأحاديث، وقال ابن عدي:
" وعامتها مما لا يتابع عليه، والضعف على حديثه بين ".