١٠١٨ - " تفرغوا من هموم الدنيا ما استطعتم، فإنه من كانت الدنيا أكبر همه، أفشى الله عليه ضيعته، وجعل فقره بين عينيه، ومن كانت الآخرة أكبر همه جمع الله له أموره، وجعل غناه قلبه، وما أقبل عبد بقلبه، إلى الله تعالى إلا جعل الله عز وجل قلوب المؤمنين تفد عليه بالود والرحمة، وكان الله إليه بكل خير أسرع ".
موضوع.
رواه ابن الأعرابي في " معجمه "(١٧٧ - ١٧٨) وعنه القضاعي في " مسند الشهاب "(٥٨/٢) والطبراني في " المعجم الأوسط "(رقم - ٥١٥٧ - مصورتي) والبيهقي في " الزهد "(٩٨/٢) والسمعاني في " الفوائد المنتقاة "(٢/٢) وكذا أبو نعيم في " الحلية "(١/٢٢٧) عن جنيد بن العلاء بن أبي وهرة عن محمد بن سعيد عن إسماعيل بن عبيد الله عن أم الدرداء عن أبي الدرداء مرفوعا، وقال أبو نعيم تبعا للطبراني:
تفرد به جنيد بن العلاء عن محمد بن سعيد.
قلت: جنيد هذا مختلف فيه، فقال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال ابن حبان:
ينبغي مجانبة حديثه، كان يدلس، ثم تناقض فذكره في " الثقات " أيضا! وقال البزار:
" ليس به بأس ".
قلت: فآفة الحديث من شيخه محمد بن سعيد وهو ابن حسان المصلوب، وهو كذاب، صلب في الزندقة كما قال الذهبي في " الضعفاء "، وفي ترجمته ساق الذهبي له هذا الحديث، وقال الهيثمي في " المجمع "(١٠/٢٤٨) :
رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه محمد بن سعيد بن حسان المصلوب وهو كذاب.
وعزاه المنذري في " الترغيب "(٤/٨٢) للطبراني في " معجميه "، والبيهقي في " الزهد "، وأشار إلى تضعيفه.