يكفي - عند المحققين - أن يكون الراجح فيه الضعف لسبب من الأسباب الجارحة؛ وما أكثرها! ولذلك قالوا: الجرح مقدم على التعديل؛ على التفصيل المعروف.
وليث؛ سبب جرحه سوء حفظه واختلاطه.
على أن الإجماع الذي زعمه معارض بإجماع قبله؛ كما كنت علقته على "ضعيف الترغيب والترهيب" (١/ ١٦٧) رداً لقول المنذري المذكور، فليراجعه من شاء.
٥٣٥١ - (يكفيك من الدنيا ما سد جوعتك، ووارى عورتك، وإن كان لك بيت يظلك؛ فذاك، وإن كانت لك دابة؛ فبخ!) .
ضعيف جداً
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (رقم ٩٤٩٧ - مصورتي) من طريق الحسن بن عمارة عن عدي بن ثابت عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان قال:
قلت: يا رسول الله! ما يكفيني من الدنيا؟ فقال:
"ما سد جوعتك ... " الحديث. وقال:
"لم يروه عن عدي بن ثابت إلا الحسن بن عمارة".
قلت: وهو متروك؛ كما قال الهيثمي (١٠/ ٢٥٤) بعد أن عزاه لـ "أوسط الطبراني".
وأشار المنذري (٣/ ١١١) لتضعيف الحديث؛ إلا أنه أطلق العزو للطبراني، فأوهم أنه في "المعجم الكبير"؛ وليس فيه!
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute