لكن عبد الله بن محمد بن المغيرة - وهو الكوفي نزيل مصر - شديد الضعف؛ قال ابن يونس:
"منكر الحديث". وقال ابن عدي:
"عامة ما يرويه لا يتابع عليه".
وساق له الذهبي عدة أحايث مما أنكر عليه، ثم قال:
"قلت: وهذه موضوعات".
والحديث؛ أورده ابن كثير في "تفسيره" بسند أبي يعلى، وسكت عنه، فتوهم الشيخ الرفاعي (٢/ ٦٠١) أن ذلك تصحيح منه للحديث، فذكره في "مختصره"! وليته سكت إذ أورده كما فعل بلديه (٢/ ٤٤١) ! إذن لكان الخطأ أيسر، فكيف به وقد صرح بتصحيحه في "فهرسه"؟! فإلى الله المشتكى من هذا الزمان ومدعي العلم فيه!!
٤٥٣٨ - (من أحيا سنتي فقد أحبني، ومن أحبني كان معي في الجنة) .
ضعيف
روي من حديث أنس، وله عنه طرق:
الأولى: عن ابن لأنس بن مالك - واختلف في اسمه -، فقال بقية: عن عاصم بن سعيد: حدثني ابن لأنس بن مالك عن أبيه مرفوعاً به.
أخرجه أبو عبد الله الرازي في "مشيخته"(٣/ ١) ، وابن بطة في "الإبانة"(١/ ١٣١/ ١) ، وأبو محمد الجوهري في "مجلسان من الأمالي"(٦٦/ ٢) ، واللالكائي في "شرح السنة"(١/ ١٠/ ٢) ، والهروي في "ذم الكلام"(٤/ ٨٢/ ٢) عن بقية به.