"صدوق عابد كثير الخطأ".
قلت: فإعلال الحديث بالخشاب المتهم أولى. والله أعلم.
وقد روي الحديث مرسلاً، وزاد في بعض الروايات:
"وأعلى عليين لأولي الألباب ".
وفي إسناده ضعيف، ومن لم أعرفه. وهو مخرج في تعليقي على "شرح العقيدة
الطحاوية" (ص ٥٧٣ - ٥٧٥) ، ورددت فيه على قول الشيخ أحمد شاكر رحمه الله:
"ومجموع ما قيل فيه: أنه لا أصل له "! فراجعه إن شئت.
وكيف يصح أن يقال هذا والبزار يقول عقب الحديث:
" لو صح؛ كان له معنى". وقال الطحاوي - بعد أن ساقه بإسناده مساق
المسلمات -:
"فذكرت هذا الحديث لأحمد بن أبي عمران؟ فقال لي: معناه معنى
صحيح، فـ: (البله) المرادون فيه: هم البله عن محارم الله تعالى؛ لا من سواهم
ممن به نقص العقل بالبله "؟!
٦١٥٥ - (سَيَكُونُ بَعْدِي فِتَنٌ شَدَّادٌ، خَيْرُ النَّاسِ فِيهَا مُسْلِمُو أَهْلِ
الْبَوَادِي؛ الَّذِينَ لا يَتَنَدُّونَ مِنْ دِمَاءِ النَّاسِ (وفي رواية: المسلمين) ،
وَلا أَمْوَالِهِمْ شَيْئاً) .
ضعيف.
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٢٢/٣٦٥/٩١٤) وفي "المعجم
الأوسط " (١/٢٨٩/٤٨٣٩ - بترقيمي) و"مسند الشاميين " (٢/٣٩٣/١٥٦٢) ، وابن