عساكر في "تاريخ دمشق " (٥/٣٩١) من طريق أبي معبد حفص بن غيلان عن
حيان بن حجر عن أبي الغادية المزني ... مرفوعاً.
قلت: ورجال إسناده ثقات؛ غير حيان بن حجر، يبدو أنه لا يعرف إلا بهذه
الرواية؛ ففي ترجمته أخرج ابن عساكر هذا الحديث، ولم يذكر له راوياً غير
حفص هذا، وروى عن ابن أبي حاتم أنه قال:
"حيان بن حجر الدمشقي، سمعت أبي يقول ذلك ". ولم يزد!
وليس له ذكر في "الجرح والتعديل "؛ ولذلك قال الذهبي في "الميزان " - وتبعه
الحافظ في "اللسان " -:
"لا يدرى من ذا؟ ". وقال الهيثمي في "المجمع " (٧/٣٠٤) :
"رواه الطبراني في "الأوسط " و "الكبير"، وفيه حيان بن حجر ... ولم أعرفه،
وبقية رجاله ثقات ".
ومن طبقته حيان بن جحدر أبو السمين الطائي: قال ابن أبي حاتم:
"روى عَنْ ابْنِ عُمَرَ، روى عنه عتبة بن أبي سليمان ... قال ابن معين: ليس
به بأس ". وكذا ترجمه ابن حبان في "الثقات " (٤/ ١٧١) دون قول ابن معين، وقال:
"وقد قيل: إنه حيان بن حجر".
فالله أعلم هل هو هذا أم غيره؟
قوله: (لا يتندون) ؛ أي: لا يصيبهم من دماء المسلمين شيء - كما في الحديث
الآخر: "من لقي الله لا يشرك به شيئاً، لم يتند بدم حرام؛ دخل الجنة" - وهو مخرج
في الكتاب الآخر: "الصحيحة" (٢٩٢٣) ، قال ابن الأثير في "النهاية":