شيئاً آخر مما يؤكد أنه مجهول.
وإذا عرفت هذا، فقد أخطأ المعلقون على "موارد الظمآن" بتحسين حديث
الترجمة فإنهم تجاهلوا حال (معلى بن رؤية) ، فلم يتعرضوا له بذكر! وزادوا في
الطين بِلَّة أنهم ذكروا حديث ابن مسعود شاهداً له! غافلين أو متجاهلين أنه شاهد
قاصر، لأنه ليس فيه قصة عمر وطلبه الوسق، ولا أمره صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إياه بالدعاء، فضلاً
عن غفلتهم عن التحريف الذي وقع في اسم الراوي (أبي الصهباء) ! وكم لهم من
مثل هذا!!
٦٠٠٤ - (قُلْ: سُبْحَانَ الملكِ القُدُّسِ، ربِّ الملائكةِ والرُّوحِ، جلَّلْتَ
السماواتِ والأرضَ بالعزَّةِ والجَبَروتِ) .
منكر.
أخرجه العقيلي في "الضعفاء" (٢/٤٦/٤٧٦) ، والطبراني في "المعجم
الكبير" (٢/٢٤/١١٧١) ، وابن السني في "عمل اليوم واليلة" من طريق محمد
بن أبان: ثنا دَرْمَك بن عمرو عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب:
أن رجلاً اشتكى إلى رسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الوحشة، فقال: ... فذكره.
أورده العقيلي في ترجمة درمك، وقال:
" لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به. كوفي) . وقال ابن أبي حاتم عن أبيه:
"منكر الحديث، ومع ذا مجهول".
وأبو إسحاق - وهو: السبيعي - كان اختلط، إلى كونه مدلساً.
ومحمد بن أبان: الظاهر أنه: محمد بن أبان بن صالح القرشي الكوفي، قال
الذهبي في "الميزان":