أخرجه الحاكم (١/٥٢٥) ، وقال:
"صحيح على شرط البخاري"! ولم يتعقبه الذهبي إلا بقوله:
"قلت: أبو الصهباء لم يخرج له البخاري "!
قلت: قال الذهبي في "الكاشف":
"أبو الصهباء الكوفي: عن سعيد بن جبير، وعنه حماد بن زيد وعدة، ثقة".
وقال أيضاً في عبد الله بن صالح - وهو أبو صالح المصري، كاتب الليث -:
"فيه لين". وقال الحافظ:
"صدوق كثير الغلط، ثَبْتٌ في كتابه، وكانت فيه غفلة".
وسعيد بن أبي هلال: كان اختلط.
ثم رأيت الحديث في "كتاب الدعاء" للطبراني (٣/١٤٧٤/١٤٧٥) ، أخرجه
من الوجه المذكور، ولكن وقع فيه: (ابي المصفى) ... مكان (أبي الصهباء) ، فرأيت
أنه لا بد من التنبيه على أن هذا هو الصواب، وأن ما في المستدرك " [هو] من
(الأوهام الكثيرة) التي وقعت فيه، فإن (أبا المصفى) هوالذي ذكروا في ترجمته
أنه روى عن ( ... ابن أبي ليلى) ، وعنه (سعيد بن أبي هلال) ... دون (أبي
الصهباء) ، وَهُوَ مَجْهُولٌ، كما قال الذهبي والعسقلاني.
وقد أخرج له النَّسائي في " عمل اليوم والليلة" (٤٣١/٧٠٥) حديثاً آخر في
فضل قراءة {قل يا أيها الكافرون} و {قل هو الله أحد} ، من طريق عمرو بن
الحارث عن سعيد بن أبي هلال ... به.
ومن طريق النسائي أخرجه المزي في ترجمة (أبي المصفى) ، ولكم يذكر فيه