عليه؛ فإنه لم يروه في (مسنده) مطلقا، وهو المقصود عند العلماء عند إطلاق العزو إليه، وإنما رواه في (الزهد) موقوفا كما ذكر عن السيوطي، فليتأمل القارئ كم في هذا العزو الموجز من جهالات!
وأخطر من ذلك كله أنه أورد الحديث في (مختصره) ! وقد تعهد في مقدمته أن لا يورد إلا الصحيح، وهيهات أن يستطيع الوفاء به، وهو من أجهل الناس بهذا العلم الشريف كما كنت بينته في غير هذا المكان! والله المستعان.
وإنما يؤكد ما ذكرته في هذا الرجل ما يأتي بيانه في الحديث التالي:
٥٥٦٠ - (عليكم بـ (لا إله إلا الله) والاستغفار، فأكثروا منه؛ فإن إبليس قال: أهلكتُ الناس فأهلكوني بـ (لا إله إلا الله) والاستغفار، فلما رأيت ذلك أهلكتهم بالأهواء، وهم يحسبون أنهم مهتدون) .
موضوع. أخرجه أبو يعلى في (مسنده)(١ / ٤٣ - ٤٤) : حدثنا محرز بن عون: نا عثمان بن مطر: نا عبد الغفور عن أبي نصير عن أبي رجاء عن أبي بكر مرفوعا.
قلت: وأخرجه ابن أبي عاصم في (السنة)(رقم ٧ - بتحقيقي) ومن طريقه أبو القاسم الأصبهاني في (الحجة في بيان المحجة)(ق٣٥ / ١) من طريق أخرى عن محرز بن عون به.
وهذا إسناد موضوع؛ آفته عبد الغفور هذا، وهو ابن عبد العزيز أبو الصباح الواسطي؛ كما في (الجرح والتعديل)(٣ / ١ / ٥٥) ، وروي عن ابن معين أنه قال: