والآخر ضعيف جداً؛ فإن داود بن الزبرقان؛ قال الحافظ:
"متروك، وكذبه الأزدي".
وقد أشار البيهقي إلى تضعيف الحديث بأن روى بسنده عن إسحاق بن عبد الله ابن أبي طلحة (زاد في رواية: عن أنس) قال:
أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بتمر عتيق، فجعل يفتشه، يخرج السوس منه. ثم قال عقبه:
"وهذا - مع إرساله - أصح من حديث قيس بن الربيع وداود بن الزبرقان؛ فإن صح؛ فالمراد بالأول ما يكون جديداً".
٥٢٢٩ - (نهى عن إجابة طعام الفاسقين)(١) .
ضعيف جداً
أخرجه البيهقي في "الشعب"(٢/ ١٨٠/ ٢-١٨١/ ١) : أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي: أنبأنا محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني - بـ (الكوفة) -: حدثنا عبد الله بن سعد بن يحيى القاضي: حدثنا محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة: حدثنا الفضيل بن عياض: حدثنا هشام بن حسان عن الحسن عن عمران ابن حصين قال: ... فذكره مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً، وفيه علل:
الأولى: عنعنة الحسن البصري؛ فإنه مدلس؛ مع أنهم اختلفوا في ثبوت سماعه من عمران.
(١) خرّج الشيخ - رحمه الله - هذا الحديث مرتين، وأشار فوق التخريج الثاني إلى دمجها، فقال: " ينقل ويضم إلى رقم (٥٢٢٩) ". (الناشر)