قلت: وهذا سند ضعيف جدا، أبوهرمز هذا اسمه نافع بن هرمز قال أبو حاتم:" متروك ذاهب الحديث ". وقال النسائي:" ليس بثقة ". واختلف فيه قول ابن معين، فكذبه مرة، وقال مرة: لا يكتب حديثه. وقال مرة: لا أعرفه. وقال مرة: ليس بشيء.
والحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية ابن عدي والديلمي عن أنس. وتعقبه المناوي بقوله:" وفيه أبو عبد الرحمن السلمي سبق أنه وضاع للصوفية، ومحمد بن أحمد بن هارون قال الذهبي في " الضعفاء ": متهم بالوضع، ونافع بن هرمز أبوهرمز قال في " الميزان ": كذبه ابن معين. وتركه أبو حاتم وضعفه أحمد انتهى. وبه يعرف أن سنده مهلهل بالمرة فكان ينبغي للمصنف حذفه ".
قلت: السلمي وابن هارون ليس بشيء في سند السهمي، وكذا ابن عدي، فإن الجرجاني رواه عنه في أحد الموضعين المشار إليهما، فآفة الحديث أبوهرمز هذا فقط، وحينئذ فلا يصل الأمر إلى الحكم على الحديث بالوضع، والله أعلم.
٨٢٤ - " بجلوا المشايخ، فإن تبجيل المشايخ من إجلال الله تعالى ".
موضوع.
رواه ابن حبان في " المجروحين "(٢ / ٤) وابن عدي (٢٠٣ / ٢) وابن منده في " تاريخ أصبهان "(ق ٢٣٥ / ٢) عن صخر بن محمد الحاجبي: حدثنا الليث بن سعد عن الزهري عن أنس مرفوعا. ومن هذا الوجه رواه لاحق بن محمد الإسكافي في " شيوخه "(١١٥ / ١) . قلت: وهذا إسناد موضوع، آفته صخر هذا قال ابن حبان عقبه:" لا تحل الرواية عنه ". وقال فيه ابن طاهر:" كذاب ".
وقال ابن عدي:" كان يضع الحديث، حدث عن الثقات بالبواطيل ". وقال أيضا:
" وهذا حديث موضوع على الليث ". وأورده ابن الجوزي في " الموضوعات "(١ / ١٨٢) من رواية ابن حبان عنه، وأقره السيوطي في " اللآلئ "(١ / ١٤٩) . ورواه الخطيب من هذا الوجه في الجزء الثاني من " الجامع " كما في " المنتقى منه "(١٨ / ٢) .