للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأبو البقاء مثله لم يترجموه. ومثله عبد العزيز بن سليمان الحرملي؛ وقد أورده السمعاني في هذه النسبة (١) ، وقال:

" يروي عن يعقوب بن كعب الحلبي، روى عنه أبو القاسم الطبراني "!

وأما عبد الله بن محمد بن اليسع الأنطاكي؛ فقال الذهبي في " الميزان ":

" قال الأزهري: ليس بحجة، ومنهم من يتهمه ".

٢٧٨٩ - (نية المؤمن خير من عمله (٢) ، ونية الفاجر شر من عمله) .

موضوع

رواه القضاعي في " مسند الشهاب " (٤/٢/٢) عن عثمان بن عمر النصيبي قال: أخبرنا عثمان بن عبد الله الشامي قال: أخبرنا بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن النواس بن سمعان الكلابي مرفوعا.

وهذا موضوع، الشامي هذا كان يضع الحديث. والنصيبي لم أعرفه.

والجملة الأولى منه أوردها الضبي في " كتاب الأمثال " (٤/١) فقال:

" وقولهم: نية المؤمن خير من عمله. فيه قولان: يقال: المؤمن ينوي من العمل أكثر مما يطيق فيكتب أجر نيته. وقال أبو عمرو الشيباني وابن الأعرابي: نية المؤمن من عمله خير؛ كأنه قال: نية المؤمن من بعض حسناته.... ".

ويبدو أنه لا يعرفه حديثا، فقد ذكر حديثا آخر مصدرا إياه بقوله: يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر المدينة فقال: من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا ... لا يقبل منه


(١) نسبة إلى " الحرملة ". قال السمعاني " وهي قرية من قرى أنطاكية فيما أظن ".
(٢) يعني نية المؤمن منفردة عن العمل خير من عمل خال عن نية، كما قال تعالى: " ليلة القدر خير من ألف شهر " ليس فيها ليلة القدر. كذا في " شرح السنة ". (٢ / ١٢٩ / ١)

<<  <  ج: ص:  >  >>