٣٠٥٥ - (إن الله عز وجل بدأ هذا الأمر نبوة ورحمة، وكائناً خلافة ورحمة، وكائناً ملكاً عضوضاً، وكائناً عنوة وجبرية وفساداً في الأرض، يستحلون الفروج والخمور والحرير، وينصرون على ذلك، ويرزقون أبداً حتى يلقوا الله) .
منكر بهذا التمام
أخرجه الطيالسي (رقم٢٢٨) : حدثنا جرير بن حازم عن ليث عن عبد الرحمن بن سابط عن أبي ثعلبة الخشني عن أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ رجاله ثقات غير ليث - وهو ابن أبي سليم - وهو ضعيف مختلط. ووقع في الأصل "ليث بن عبد الرحمن بن سابط"، وانطلى أمره على مرتبه الشيخ عبد الرحمن البنا الساعاتي فطبعه هكذا على الخطأ في "ترتيبه"(٢٥٩٢) !
قلت: والحديث مع ضعف سنده فإن قوله في آخره: "وينصرون على ذلك ... " منكر، بل باطل؛ لأنه ينافي النصوص القرآنية؛ كقوله تعالى (إن تنصروا الله ينصركم....) ، مع مخالفته لواقع حال المسلمين اليوم، والله المستعان.
وأما سائر الحديث فهو صحيح، قد جاء من روايات أخرى. فشطره الأول قد صح من حديث حذيفة مرفوعاً نحوه. وهو مخرج في "الصحيحة" رقم (٥) .
وله شاهد من حديث عمر بن الخطاب مرفوعاً نحوه.
أخرجه الباغندي في "مسند عمر"(ص٦) .
وأما استحلال الفروج وغيرها فثابت في "صحيح البخاري" وهو مخرج في المصدر المذكور رق (٨٩و٩٠) .