وهو - كما ترى - موقوف، وعزاه الحافظ إلى الحاكم مرفوعاً وباللفظ الآتي!
وأما حديث عاصم بن عدي فليس فيه إلا مكان خروج النار، وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم إياه بالخروج منه في قصته: أخرجها الطبراني في " المعجم الكبير "(٧ ١/١٧٣/ ٤٥٨) بإسناد فيه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع وهو ضعيف - كما في " المجمع "(٨/ ١٣) -، وليس هو في المطبوعة، لانما فيها (إسماعيل بن مجمع عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم ... ) ، ولم أعرفه؛ فالظاهر أن في الإسناد شيئاً أو سقطاً. والله أعلم.
والشاهد منه أن فيه ما لفظه:
" أخرج أهلك منها؛ فقد يوشك أن يخرج منه نار يضيء أعناق الإبل ببصرى ".
والمقصود أن هذه الشواهد كلها قاصرة؛ فلا يتقوى الحديث بها، خلافاً لما يوهمه كلام الدكتور. وأما خروج النار فهي مشهورة مستفيضة في الأحاديث الصحيحة، وإنما البحث في بعض الصفات التي في حديث الترجمة؛ فإنها لا
شاهد لها، مثل بطء سيرها، وقول بعض الناس:(غدت النار ... ) إلخ. والله أعلم.
والآن فإلى الحديث التالي:
٦٩١٥ - (تبعث نار على أهل المشرق فتحشرهم إلى المغرب تبيت معهم حيث باتوا، وتقيل معهم حيث قالوا، يكون لها ما سقط منهم وتخلف، تسوقهم سوق الجمل الكسير) .
ضعيف. أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط "(٨/ ٩٩/ ٨٠٩٢) من