"ليس بثقة؛ فإن ابن حبان قال فيه: دجال، وضع على ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس كتاباً في التفسير. وقال ابن عدي: منكر الحديث".
قلت: ومع هذا فقد سود السيوطي بهذا الحديث كتابه "الجامع الصغير"، وتعقبه المناوي بما سبق عن ابن عدي وابن حبان، وقد اقتصر السيوطي في عزوه على ابن عدي فقط؛ مع أن سياق الحديث لابن عساكر! وهو عند ابن عدي بتقديم الجملة الأخرى على الأولى.
٤٤٦٣ - (ما قبض الله عالماً إلا كان ثغرة في الإسلام لا تسد ثلمته إلى يوم القيامة) .
موضوع
أخرجه الديلمي (٤/ ٣٥) من طريق سعيد بن سنان، عن حدير بن كريب، عن كثير بن مرة، عن ابن عمر رفعه.
قلت: وهذا موضوع؛ آفته سعيد بن سنان - وهو أبو مهدي الحمصي -؛ قال الحافظ:
"متروك، ورماه الدارقطني وغيره بالوضع".
والحديث عزاه السيوطي للسجزي في "الإبانة"، والموهبي في "العلم" عن ابن عمر. فقال المناوي:
"ورواه عنه أيضاً أبو نعيم، وسنده ضعيف، لكن له شواهد".
كذا قال! ولا أعلم له شاهداً واحداً في معناه على كثرة الأحاديث الواردة في فضل العلماء، ثم إن اقتصاره على التضعيف فقط لإسناده قصور بين، بعد أن عرفت أن راويه متهم!