قلت: وكأنه تبع في تجهيله إياه ابن القطان؛ فإنه قال:
«لا يُعرف ألبتة» . فتعقبه الحافظ في «اللسان» بقوله:
«قلت: هو مشهور بكنيته (أبو بلال) ، من أهل الكوفة، يروي عن قيس بن الربيع والكوفيين. روى عنه أهل العراق. قال ابن حبان في «الثقات» : «يغرب ويتفرد» . وليَّنَهُ الحاكم أيضاً. وقول ابن القطان:«لا يُعرَف ألبتة» ؛ وهم؛ فإنه معروف» .
٢ - وأما حديث ابن عمر؛ فيرويه عبد الله بن حكيم أبو بكر عن عاصم بن محمد عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً به.
أخرجه الدارقطني، والبيهقي وقال:
«وهذا أيضاً ضعيف؛ أبو بكر الداهري غير ثقة عند أهل العلم بالحديث. وروي من وجه آخر ضعيف عن أبي هريرة مرفوعاً» .
قلت: أبو بكر هذا؛ متروك متهم بالكذب. وقال أبو نعيم الأصبهاني:
«روى عن إسماعيل بن أبي خالد والأعمش الموضوعات» .
٥٦٩٢ - (يا غلامُ! مَنْ أنا؟ فقال: أنتَ رسولُ اللهِ. فقال له: باركَ اللهُ فيكَ. ثم إنَّ الغلامَ لم يتكلَّم بعدها) .
ضعيف جداً. أخرجه ابن جميع في «معجمه»(ص ٣٥٤) ، ومن طريقه البيهقي في «الدلائل»(٦ / ٥٩ - ٦٠) ، والخطيب في «التاريخ»(٣ / ٤٤٤)